Thursday, October 11, 2007

امتي السلام




ماذا يمكن أن يحدث عندما تبدأ بالتفكير في أشياء هي في الحقيقة أكبر من ادراكك بكثير، ليس فقط من زمان، أو من قدارت فكرية وثقافية، بل تعلو عنك في كونها فوق الأفق الذي يمثل لك مد البصر، وانقطاع البصيرة.


أمور وجدت لتعلق كما يقول عتاولة الفكر، وجهابذة الدين، وأقطاب الصوفية، حينما أشاروا اليها بكلمتهم الرنانة والمريحة بما تحويه من مداعبة للعقل البشري المحدود " الاشارة تغني عن العبارة".


تلقي رهف بكل ذلك عرض الحائط، أقصد بما يؤرقها من تساؤلات، وتجول في رحلة العودة، مستشعرة مرار الضياع بعد ظن الارساء، وتعب حياة بشطوطها الوهمية والوعرة دائما.

نعم، فالأمور أفضل بكثير الان، قلت نوبات الخوف المتكررة، وانزوي الشعور بالذنب في ركن اخر من تيار الوعي، وباتت تبحث عن كتب قديمة، ليست قديمة بالمعني الحقيقي ولكن هي كتب ابتعدت عنها متعمدة تجاهلها واذلالها منذ صرعها تردد تلك النوبات مرة أخري.

"أنا مش هسأل خلاص، مش فاهمة ليه دايما بفضل أعقد في الأمور لغاية ما
في الاخر بالاقي نفسي أنا الضحية، أنا ربنا قاللي
،أفكر، بس قاللي برده أنسي دماغي مع أول اشارة تجيني من قلبي
كفاية كدة بقة."


تدع القلم وهي تتأوه ذات الاهه التي تعلمتها من أمها منذ زمن، ترقد علي فراش شهد معها كوابيس متلاحقة، توعده بليلة جديدة سحرية، ليلة لم يكتمل بها القمر، ولم تصفي بها السماء، ليلة فقط منحتها بعض الأنفاس الهادئة، وسطور صفت تماما من الشوائب الذهنية، تلقي العالم خلف وسادتها .. تسلم روحها الي الله، وتغفو.