Thursday, February 08, 2007

الهة لم تكتمل بعد






مش عارفة حاسة ان اكتمال القمر عمل فوكاس علي اني مش كاملة....

تلك هي كلمات لفتاة لها عينين عاشقتين وهبتهما لها الهة اغريقية، احتضنت سهم كيوبيد، وارتدت براءة فتاة من فتيات الطبقة الوسطي في الخمسينيات من القرن الماضي، تصارحت مع ذاتها لتبدأ معها رحلة البحث عن الدائرة المفقودة، وبدأت تخط بقلم الروح بداية الدائرة. تتخبط في دواة الحبر القديمة، تصرخ صرخة مدوية لتعلن بها الحرب عليها، ترتد اليها نوبات الصدي المحمل بالفراغ
بكت سنين تركت أثارها علي ثنايا جسد لا يخطيء امرأة، تثائبت في تحية لليل بلا قمر، وبدأت تستجدي الهة اغريقية كانت قد وهبت لها شيئا في زمن ما، لا تذكر ماذا أو متي .. ترتاد الدنيا بنصف امرأة ونصف ملاك، ترتمي في شقوق هذبت ملامح الأرض، ذلك بعد كل محاولة فاشلة منها لتصبح ملاكا بجناحين في امتاد السماء، و من النصف الاخر، لا تسلم هي من طعنات الة حادة كانت تظنها سهما تحتضنه روحها منذ المهد
..
تتثائب ثانية، ويداعب خيالاتها قمرا من أعلي، تتطلع اليه في رغبة ورهبة، تنام علي
فراش الليل، تحلم بالهة ليست اغريقية، ولا مصرية، لا تنتمي الي مكان، بل اليها تنتمي كل الأماكن، عيناها تهب النور لقرصين مكتملين من شمس وقمر، لها اكتملت كل الدوائر، فقط لتسعي في فلك اكتمالها، تخط بالقلم كتابات تهدي بها أرواح معذبة تتطلع اليها في صمت،
وتحلم بدائرة تلتلف حولهم ولهم،
يسلم اليها القمر، يغيب ويعود محاقا،
تسلم لها الشمس وتنطفيء في المحيط،
تسلم لها الروح وتغيب،
لتعود خارج حدود الدائرة ...