*
في الطريق، ترتدي نظارة سوداء حاجزة للضوء، تخبيء ورائها عينان مبللتين من أثر حساسية ربيعية تعودت التصالح معها. تفتقد اليوجا
في الطريق، ترتدي نظارة سوداء حاجزة للضوء، تخبيء ورائها عينان مبللتين من أثر حساسية ربيعية تعودت التصالح معها. تفتقد اليوجا
نعومتها في هذا اليوم!تسخر جسدها .. تستعبده في تحية الشمس، عيناها مطفأة، تلوي يديها تحتها بقسوة لتشبه أبو الهول، ترفع رأسها لأعلي .. تستشعر سم الأفعي، لم تسمع أية موسيقي تلك المرة، لم تنم أثناء تمرين الإسترخاء، لم تطاوعها رئتاها وهي تمارس التنفس التبادلي.تفيق علي نور يتخبط فوق سطح النهر، تغفو علي كتفها، وحدها حاورتها بلغة لا يفهمها غير قليل ممن تعود الحياة البرية، تستسلم لها
"وحشني أوي"
**
تحتضن يديها بإصرار، وحدهم يستشعرون الثوره الكامنة، يعلو نبضهم، يتحسسون أوجاع الروح، تشير لها إلي أعلي، فتنظر .. تشهد معها نفحات ليلة الرابع عشر، حيث تكتمل الدائرة، وتطل عليهم حتحور، تمسح عليهم، وتهمس في أذنيهم بتعويذة الحياة، وتمضي معهم الليل، تبخرهم، وتترك لهم مسبحتين إحداهما فيروز والأخري كهرمان.وفي تمام السابعة والنصف، تتفتح عيناها، ترتدي المسبحة.تبدأ يوم أخر، تتناول كوب الشاي الساخن، ترتدي تنورتها الفضفاضة الرائعة، ترشف من كوب الشاي وهي تموج خصرها، وقبل توجهها للشرفة لإحضار جوربها الأبيض، تتذكر أنها لم ترتدي قميصها الزهري بعد، تعود تلتقطه، تسمي عليه، وتعطيه الإذن، فيعانقها بالعشق ذاته، تتوجه للشرفة.. ودون أن تخشي الضوء- ترفع عينيها الي الشمس، وتسلم عليها."صباحك وحدك، لا أحد غيرك" تستجدي رع أن يحنو قليلا علي جلود العابرين، تتوسله ألا يرسل سوي النور المشرب بالدفء الرائق.
***
يتراصون بذات العبثية أمامها في فضاء المدرج، تحترف اللعب بعقولهم، تجيد مداعبة تلك الأعين المتوهجة، تخطط بعشق تام مسارات أفكارهم، وتأخذ بألبابهم لمرفأ الإجابات، وكعادتها الماكرة، تشاهدهم يلقون بأرواحهم بين ذراعي البحر الأزرق وترحل .. نعم تتركهم .. !!وحدهم - مثلها تماما- يتخبطون في أمواج أعلي من ذي قبل، ينتظرون غد تأتي هي فيه، فترسم لهم مرفأ جديد، ربما
7 comments:
You knw how much i love this text...
You knw how much i love who wrote those lines too ;)
انا فاكر اني علقت على القصة دي قبل كدة
تقريبا على الورشة
عموما هي قصة جميلة جدا
وشدني اسلوبها المختلف
تحياتي
Samar..
you know what you mean to me gurl!
It was a perfect night!!!
Mustafa!
Thanks alot for the constant support.
Happy u liked the story!
Cheers!
thank u for being who u are...
ma e7na lazm kol fatra keda nemwatlna 7ad :D
Beautiful as always. I'm waiting for your book.
Marwa!
I hope soon 7bebty...
You know what!
I miss your company!!
and I hope to see you too.
Miss you as always.
Post a Comment